الغوص و الانقاذ :
رياضة تعتبر من اقدم الرياضات التي عرفها الانسان منذ القدم حتى
انها في بدايتها لم تكن رياضة بقدر ما كانت واحدة من اهم الطرق التي كان يستخدمها
الانسان في البحث عن الغذاء وجمع اللؤلؤ ولم يكن وقتها المعدات التي نراها الان.
بل كان الانسان يعتمد على مجرد ادوات بدائية تعينه على البقاء داخل المياه لدقائق معدودة ومع مرور الزمن اصبح الغوص ليس مجرد وسيلة لكسب العيش بقدر ما اصبح رياضة
ترفيهية يستطيع الانسان من خلالها التعرف على هذا العالم الغامض تحت البحار ويرى
عظمة الخالق في خلقه، ولكن مع ذلك فالغوص ليس بالامر اليسير فلا ينزل الغواص في
اعماق البحار الا اذا كان على دراية كافية وتدريبه يؤهله للنزول كما ان هناك
اشارات للغواصين لابد عليه تعلمها أولا.
تاريخ رياضة الغوص
على الرغم من أن الغوص كان هواية شائعة في جميع أنحاء العالم
منذ العصور القديمة إلا إن أول مسابقات غوص أقيمت في انجلترا في ثمانينيات القرن التاسع عشر،أصول هذه الرياضة غير واضحة على الرغم من أنها مستمدة على الأرجح من ممارسة الغوص
في بداية سباقات السباحة. بدأت جمعية سباحة الهواة الإنجليزية بطولة الغوص لأول مرة
في عام 1883. كان الغوص في جسم مائي أيضًا طريقة تستخدمها لاعبات الجمباز في ألمانيا
والسويد منذ أوائل القرن التاسع عشر، وقد سمح الغوص تحت الماء بإثراء رياضة الجمباز
التي أصبح جزء منها يتم تحت الماء، وتطور هذا التقليد في السنوات الأخيرة. اكتسبت ممارسة
الغوص من ارتفاع كبير شعبية هائلة في إنجلترا، وأقيمت مراحل الغوص الأولي على ارتفاع
15 قدمًا في عام 1893، وأقيمت البطولة العالمية الأولى للمنافسة في رياضة الغوص من قبل الجمعية الملكية في عام 1895، وفي هذا الحدث تم تقديم تقاليد الغوص في السويد،
لقد أظهروا تقنياتهم البهلوانية من الغطس وحفزوا إنشاء جمعية الغوص للهواة في عام
1901. أدوات رياضة الغوص يرتدي الغطاسون معدات الغوص التي يحملونها للتنفس وللحماية
الشخصية أو الراحة أو لتسهيل جانب الغوص،
الادوات المستخدمة في الغوص هي :
النظارة:
وهي لابد وان تكون من نوعية جيدة كما ينصح باستخدامها ايضا
في حمامات السباحة لوقاية العين من مادة الكلور الموجودة به.
قصبة التنفس :
حيث لا يتم استخدامها الا عندما يكون الغواص
على سطح المياه وهذه الطريقة افضل من ان يرفع رأسه بين الحين والاخر لاستنشاق الهواء.
الزعانف :
كما ان المركب لا تسير الا بالمروحة الخلفية الموجودة مثلها
مثل الغواص لا يستطيع التحرك بحرية وبأقل مجهود الا بوجود هذه الزعانف المثبته بقدمه
حيث تعطيه سرعة وسهولة في التحرك اكثر بكثير من عدم وجودها.
بدلة الغطس :
وهي ليست مجرد بدلة يتم ارتداؤها بل لابد وان تكون لها مواصفات
معينة حيث يتحقق بها العزل من البرودة والاحتكاك كما انها مصنوعة من مادة تعطي الجسم السهولة في الطفو على سطح الماء دون اي مجهود.
وحدة التنفس :
حيث يضعها الغواص في فمه لسحب الهواء من الاسطوانة ولقد صممت
خصيصا بطريقة تجعلها تعمل في اي عمق مهما كان ضغط الهواء الخارجي، كما انه يوجد ايضا
وحدة التنفس الاحتياطية في حال احتاج اليها الغواص الاخر الموجود معه في نفس الرحلة.
حزام الاثقال :
بدون هذا الحزام لا يستطيع الغواص النزول الى اعماق بعيدة
حيث يتم وضع الاوزان بهذا الحزام وتكون مناسبة مع وزن الغواص نفسه.
مقياس ضغط الهواء و العمق :
هذا هو منظم الرحلة تحت المياه حيث يبين لك العمق الذي وصلت
اليه كما انه يبين لك كمية الهواء المضغوط المتبقية بالاسطوانة وبناء عليه يقوم الغواص
بتحديد مدة بقائه تحت المياه حتى لا يفاجأ الغواص بعدم وجود اكسجين لديه و هو على اعماق
ليست بالقريبة من سطح المياه.
فوائد الغوص هي :
– يعطيك مرونة عالية ولياقة بدنية.الغوص رياضة قديمة ذو فوائد
كبيرة للجسم
– يساعد على تقوية عضلات الفخذ والساق والقدم كذلك يساعد
على تقوية عضلات البطن وعضلات الكتف والسواعد.
– الغوص الحر يساعد على إتساع الشعب الهوائية في الرئتين
مما يكسبك أخذ فترات طويلة تحت الماء بنفس واحد.
– الغوص الحر هو الطريقة الأمثل والأنسب للصيد تحت الماء
بإستخدام المسدس (Spearfishing) بحيث تتمتع
بمرونة عالية لعدم وجود المعدات الثقيلة وتتمتع كذلك بسرعة في التحرك وثبت علميا ومن
واقع تجربة أن الأشخاص الذين يمارسون هواية صيد الأسماك بإستخدام المسدس أثناء الغوص
بالمعدات يصابون بدور البحر والغثيان .
– في الغوص الحر لا تصاب بمرض سكر الأعماق وكذلك لا تصاب
بمرض فوبيا الأعماق .
– في الغوص الحر لا تتعرض لفقاعات النيتروجين في العضلات
او الشرايين كما هو الحال في الغوص بالمعدات وذلك لوجود نسبة كبيرة من النيتروجين في السلندر.